الملايين من قنديل البحر
هناك أول مرة لكل شيء في بالاو
سبب كتابتي لهذا العنوان “هناك أول مرة لكل شيء في بالاو” لأن هذا المكان سيجعلك تعيش تجارب لم يسبق لك عيشها من قبل. إذا كنت تتابع مدونتي، فأنا مستكشف، والحياة بالنسبة لي هي التجول من مكان لآخر لاستكشاف كل ما هو جديد. وبالطبع كأي مستكشف لا يميل إلى البقاء في مكان واحد لفترة طويلة. لهذا السبب قمت بزيارة جزيرة بالاو، التي و بالرغم من صغر مساحتها إلا أن طبيعتها الجميلة ستلفت انتباهك من الوهلة الأولى.
التجربة الحلم
أقمت في بالاو لمدة 7 أيام، قضيت منها3 أيام للحصول على على شهادة غوص المياه المفتوحة. عادة ما يستغرق الأمر 4 أيام حتى يحصل الأشخاص على هذه الشهادة، لكنني حصلت عليها خلال 3أيام. حبي وشغفي للغوص كان من أحد الأسباب لإقامة حفل زفافي تحت الماء في جزر المالديف. بعد حصولي على الشهادة، قمت بعمل أول تجربة غوص مياه مفتوحة على عمق 18متر داخل المياه كانت مشاهدة الحياة المائية الرائعة بمثابة حلم.
في بالاو تعلمت الكثير
يوجد في بالاو أحد أفضل مواقع الغوص في العالم ، ولأول مرة في حياتي غصت وسبحت مع أسماك القرش. دعني أخبرك عندما تنظر إلى أسماك القرش، سوف تتذكر جميع الأفلام التي شاهدتها عنها، ولكن بعد ذلك ستدرك أن هذه الكائنات الحية تتصرف وفقًا لطبيعتها. بالطبع لا أستطيع أن أنكر أنها كانت لحظة مخيفة، لكنها كانت لحظة لا تُنسى، ومن الآن فصاعدًا سأبحث دائمًا عن فرصة للغوص معهم مرارًا وتكرارًا.
جنة الله في أرضه
بلغ عدد سكان بالاو ١٧ ألف نسمة فقط، وربما يكون التواجد الإنساني القليل هو السبب وراء استمرار جمال المنطقة الأصلي ابتداءا من الجزر الصخرية إلى الحياة المائية. يمكنك ببساطة في بالاو القيام بكل الأشياء التي تريدها، إنها جنة الله في أرضه للمستكشفين. قليل من الرحلات التي ستمكنك من تعلم أشياء جديدة . ولكن على العكس في بالاو، تعلمت الكثير، حيث ولأول مرة أقود طائرة بدون طيار (درونز)، مشيت على الحبل (سلاك لاين)، رأيت وسبحت مع سلحفاة في المحيط و أكلت خفاش نباتي. بعبارة بسيطة، بالاو من الأماكن التي جعلتني أعيش الكثير من المغامرات الممتعه لأول مرة. بالنسبة لي، إذا كان هناك أي مكان على وجه الأرض حيث يمكن لمستكشف مثلي أن يستقر فيه، فإن جزيرة بالاو ستكون بالتأكيد من ضمن القائمة.
هل تعرف ما هو أكثر دهشة من السباحة مع أسماك القرش؟
السباحة مع قنديل البحر التي كانت تجربة جديدة واستثنائية بالنسبة لي، حيث اضافت الكثير لتجاربي تحت الماء.
احد تجاربي في جزيرة بالاو كانت تجديف القوارب، بالرغم من اعتيادي على مثل هذه التجارب، إلا أنها كانت المره الأولى التي قضيت فيها يوماً كاملا أجدف القارب في المحيط بدلاً من الأنهار. علاوة على ذلك، أثناء الغوص الحر شاهدت حطام السفن التي فجرها الألمان لتمكين مرور البواخر في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت بالاو تحت سيطرة اليابان في ذلك الوقت. إن زيارة القناة الألمانية هي بالتأكيد تجربة لا تنسى، خاصةً عندما يكون سمك المانتا من الزوار المنتظمين للقناة، لذلك فمن المحتمل جدًا أن تصطدم بواحدة. لرؤية المانتا في القناة، يجب أن يكون لديك متسع من الوقت– وهو شيء لم يكن لدي، لأن رحلتي بدأت للتو.