إكس بارك "أوكرانيا"
بعد رحلة طويلة استغرقت 16 ساعة حتى وصلت إلى مدينة كييف، أردت فقط الاسترخاء، تناول الطعام المحلي و استكشاف المدينة. ما أدهشني حقا هو تنقل الناس في أرجاء هذه المدينة الكبيرة باستخدام السكوتر الكهربائي، رغم إنني ضد ذلك لسبب واحد وهو كيف يمكننا حرق السعرات الحرارية إن لم نتنقل بالسير على الأقدام .إذا كنت من محبي الدمبلنق، ستستمتع بأوكرانيا لأن يوجد أنواعًا ونكهات مختلفة.
بلد بتجارب عديدة
الشيء المثير للاهتمام الذي قمت به هو الذهاب إلى حديقة تسمى "اكس بارك" حيث ركبت دراجة نارية لأول مرة في حياتي، وكان ذلك رائعًا للغاية خاصة لأنني أردت دائمًا تجربة الركوب في الطبيعة. لنفترض أن السقوط من الدراجة ليس هو الجزء الممتع ولكن هذه هي الطريقة التي تتعلم بها. ولأول مرة أيضًا حاولت التزلج على الماء وأنا سعيد جدًا لأنني وقفت على اللوح أثناء محاولتي الأولى، لكن الجزء الأصعب كان الالتفاف والذي استغرق وقتًا طويلاً لمعرفة ذلك. من ناحية أخرى، حاولت التزلج على اللوح من القارب وكان من الصعب الوقوف على اللوح ولكن بمجرد القيام بذلك، أصبح الأمر ممتعًا للغاية. لقد قمت أيضًا بقيادة سيارة تسمى SHERP لأول مرة وهي مشابهة لما أقوده الآن "Jeep Wrangler" على الرغم من أنها أكبر قليلاً ويمكنها القيادة فوق أي شيء. أحد الأماكن المفضلة لدي في كييف هو منزل الشجرة، لقد كان مميزًا للغاية لأن الأشخاص الذين عاشوا هناك كانوا أناسًا لطيفين للغاية، والمنطقة جميلة حيث يمكنك الاستيقاظ والاستماع إلى الطيور، والاستمتاع بجلسة يوغا في وقت مبكر في الصباح وأنت على بعد خطوتين للاستمتاع بشروق الشمس على الشاطئ. في الآونة الأخيرة، أصبحت أستمتع بتناول الأطعمة النباتية، ويمكنني أن أؤكد لكم أن الشيف هناك يعرف كيفية الطهي. من المثير للاهتمام أن الطعام و وجلسة اليوغا كانت مجاناً، ولكن إذا كنت ترغب في الدفع فيمكنك المساهمة عن طريق وضع أموالك في جرة سرية حيث لا يستطيع أحد رؤية المبلغ الذي تضعه، وأرى أنه هذا فكرة رائعة جداً.
أحد المجتمعات المثيرة للاهتمام التي التقيت بها، هي مجموعة من الأشخاص قاموا ببناء صالة ألعاب رياضية خارجية كاملة من الخردة. اجتمعوا على الشاطئ لبناء هذا النادي الرياضي الرائعة الذي يحتوي على كل شيء منذ أكثر من 50 عامًا. لقد كان من الممتع جدًا ممارسة التمارين معهم باستخدام جميع معداتهم الفريدة والتي تعد بمثابة تذكير دائم بأن نفايات رجل هي كنز لرجل آخر وما يمكننا تحقيقه كبشر إذا فكرنا خارج الصندوق.
مشاعر مختلفة في نهاية الرحلة
أخيرًا ، أردت إنهاء رحلتي بطقوس الحمام الأوكراني الفريد. فكرته إنك ستمر بمراحل عديدة تكون كل منها مشاعر مختلفة لديك (يعتقد أن المرور بهذه المراحل يوضح لديك رؤيتك للمستقبل). تهدف إحدى المراحل إلى رفع درجة حرارة جسمك داخل ما يسمونه بالفرن، حيث يستخدم مختص الحمام أوراق شجر طويلة لدفع الهواء الساخن داخل جسمك، تدريجياً تزداد شدة دفع الهواء لجسمك لدرجة أنه سيضربك بهذه الأوراق الطويلة ويدفع الهواء الساخن أكثر إلى جسمك وهو ما يتكرر مرارًا وتكرارً. ثم تغادر الفرن وتستحم بشكل عادي بدرجة حرارة الماء العادية ثم تعود إلى الفرن مرة أخرى ولكن هذه الجولة تكون أكثر حدة. يجب أن أقول أنه يمكن أن تكون التجربة محيره وكما قلت مسبقاً ستعاني من مشاعر مختلفة. بعدها ستدخل في ماء شديد البرودة حتى يصاب جسمك بصدمة من السخونة الشديدة إلى البرودة. ثم تدخل جاكوزي بدرجة حرارة الماء العادية والتي من المفترض أن تكون مقاربة لدرجة الحرارة التي كانت في بطون أمهاتنا 36 درجة، لنشعر بنفس الشعور عند ولادتنا. خلال هذه المرحلة النهائية، يكون جسمك قد استسلم بالفعل وأنت مرتاح للغاية ومن المفترض أن ترى المستقبل.لن أكذب، لقد رأيت رؤيا ولكني أعرف بالفعل ما هي والتي احتفظ بها في صلاتي بيني وبين الله ولكن بشكل عام كانت تجربة ممتعة للغاية